المعركة التي قضى فيها جيش المسلمين على جيش بأكمله في 90 دقيقة

المعركة التي قضى فيها جيش المسلمين على جيش بأكمله في 90 دقيقة بمعدل 37 جندي هالك كل ثانية و2222 جندي كل دقيقة بمجموع 200 ألف جندي في المعركة....
تم القضاء على جيش عمره حوالي 650 عام تقريبا .
في زمن هذه المعركة كانت الدولة العثمانية تنتج سلاحها وطعامها ولا تحتاج لأي دولة في العالم ...
كانت المدفعية العثمانية ترعب جميع دول العالم ...
كان الجندي يحمل في يده سلاحه والأخرى مصحفه .
كان الجندي يصلي ويصوم ويقرا القرآن حتى قبل أن ينخرط في صفوف الجيش .
ولا صحة لما روجه الإعلام أن الجندي العثماني كان سكير أو زاني أو يمارس اي نوع من الفواحش وإن كان لكل قاعدة استثناء.
كانت الفرقة والتشرذم ليس لها مكان بين الجنود .

كان الجنود والعوام من الشعب شيء واحد وقلب واحد وهدف وهو رفع راية الدين وحماية المقدسات الإسلامية.
في تلك المعركة قضى جيش الخلافة على 200 ألف جندي مجرى في 90 دقيقة فقط بفضل الله وتوفيقه .
انها معركة موهاج أو موهاكس حدثت في 21 ذي القعدة من عام 932 هجرية الموافق 29 من اغسطس عام 1526م .
في صباح يوم اللِّقاء دخل السلطان سليمان بين صفوف الجُند بعد صلاة الفجر، وبثَّ فيهم روحَ الحماس والاستشهاد، ثمَّ دخل بين صفوف فِرَق الصَّاعقة - أقوى فرق الجيش العثماني - وألقى فيهم خطابًا خاصًّا، قال فيه: "إن روح الرَّسول صلى الله عليه وسلم تنظر إليكم"؛ حيث بشَّرهم بالنَّصر على عدوِّهم إن ثبتوا واستَبْسلوا في القتال.

يقول المؤرخ الفرنسي "إرنست لافيس" يصف آثارَ تلك المعركة:
"لم يشهد التاريخُ حربًا كموهاج، حُسِمت نتيجتها على هذه الصورة في مصادمةٍ واحدة، ومحَت مستقبلَ شعبٍ كبير لعصورٍ طويلة".
وفي وقت العصر هجم المجريُّون على الجيش العثماني الذي اصطفَّ على ثلاثة صفوف، وكان السلطان ومعه إبراهيم باشا الصدر الأعظم ومعهم مدافعهم الجبَّارة، وجنودهم من الإنكشاريِّين الصاعقة في الصفِّ الثالث، فلمَّا هجم فُرسان المجَر وكانوا مشهورين بالبسالة والإقدام أمر إبراهيم صفوفَه الأولى بالتقَهْقر حتى يندفع المجريُّون إلى الداخل، حتى إذا وصلوا قريبًا من المدافع، أمر الوزير إبراهيم بإطلاق نيرانها عليهم فحصدتهم حصدًا، وقام المسلمون بقَتْل قوات الجيش المجرِي التي انسحبَت مرغمةً؛ حيث اضطرتهم جموعُ الجيش العثماني إلى ناحية المستنقَع الذي سقط فيه جزءٌ كبير من الجيش ليموت غرقًا.
استمرَّت المعركة ساعةً ونصفًا فقط، تمَّ فيها تدمير الخيَّالة المجريَّة المدرَّعة التي تعرضَت لقصف 300 مدفع عثماني دفعةً واحدة، وفي نهاية المعركة غرق الملك لايوش الثاني و7 أساقفة وجميع قَادة الجيش الكِبار في المستنقع؛ حيث لم يَنْج منهم أحد، وأَسر المسلمون بقيَّة الجيش، وهم 25000 جنديٍّ تبقوا فقط من مائتي ألفِ جندي.

يقول الأستاذ "يلماز أوزتونا" في كتابه "تاريخ الدولة العثمانية":
"إنَّ هذه المعركة لهي أكبرُ حروب الإبادة النموذجيَّة والكلاسيكية في التاريخ".
ويقول أيضًا: "استمرَّت الحربُ ساعة ونصف ساعة فقط، وفي نهاية هذه المدَّة أصبح الجيشُ المجرِي الذي عاش 637 سنة في ذِمَّة التاريخ".
وكانت خسائر الأتراك بضع مئاتٍ من الشهداء، وبضعة آلافٍ من الجرحى، وقد تملَّكوا سلطان المعركة بحيث لم يقع أي جنديٍّ مسلم في المستنقَع؛ حيث كان تكْتِيك إبراهيم باشا من الأهميَّة بمكان في إنهاء هذه المعركة على هذا النحو المتقَن العبقري.
تحرَّك السلطان "سليمان القانوني" بعد هذه المعركة إلى بودابست عاصمة المجَر، فدخلها في (3 من ذي الحجة 932 هـ = 10 من سبتمبر 1526 م)؛ حيث عيَّن جان زابولي أمير ترانسلفانيا ملكًا على المجَر، وجعلها ضمن أملاك الإمبراطورية العثمانيَّة.
ترتَّب على هذه الحملة ضياع استقلال المجَر بعد ضياع جيشها على هذه الصورة في هزيمةٍ مروِّعة، وعاد السلطان "سليمان القانوني" إلى إستانبول كـ"فاتح المجر" في نوفمبر 1526م؛ حيث تبدَّل الميزان تمامًا بعدها في أوروبا الوسطى لصالح الإمبراطوريَّة العثمانيَّة، ووصلَت الحدودُ العثمانيَّة إلى النمسا وتشيكوسلوفاكيا، ولم يعد لها منازِع في عهد سلطانها الأبرز "سليمان القانوني".

مدير الصفحة : غيث الحنومة

المصادر

 كتاب "تاريخ الدولة العثمانية" - الأستاذ "يلماز أوزتونا" .
لايك للصفحه ليصلك كل ماهو جديد
#غيث للمعلومات عامة 2020


Enregistrer un commentaire

مرحبا فيكم نورتونا سوف يتم الرد عليكم في أقرب وقت
شكراً لكم على تواجدكم معنا

Plus récente Plus ancienne